نحن نساء نعيد كتابة تاريخنا وتاريخ مجتمعاتنا لخلق بديل يستبدل ما صاغته المؤسسة المهيمنة بغية الحفاظ وتعميق القمع والاحتلال. نتطلع، من خلال البحوث التي تسمع أصواتنا لإيجاد تاريخ لا يتجاهل الممارسات القمعية والقصص التي تم إسكاتها.
نحن نناضل ضد السردية المهيمنة ونُحضر حكايانا التي شُوّهت أو التي لم يُعترف بها أبداً أو تلك التي تم تجاهلها أو تهميشها، وذلك من خلال كتابة التاريخ من زوايا أخرى، نقدية ومقاوِمة، نسوية، متعددة الثقافات، طبَقية، مثلية، وزاوية المضطهَدة/المسكَتة التي تتحدث بصوتها. كما ونطمح لتشكيل واقع معاصر يختلف عن ذلك المألوف لنا.
نحن ملتزمات بتطوير الوعي لتغيير القائم، من خلال البحوث، والتوثيق، والأرشفة، والمكاتب النسوية. بحوثنا نسوية، مرتبطة بالعمل والحراك، لا تفصل بين الشخصي والسياسي، لأن الشخصي هو السياسي والسياسي هو الشخصي. نرى بهذا مبدأ ضروريًا لخلق صوت جديد داخل الحيّز النسوي والحفاظ على الحق بإسماع مختلف الأصوات.